كيف أغير حياتي نحو الأفضل: غير أفكارك لتغير حياتك

كيف اغير حياتي نحو الأحسن؟ من منا لم يطرح هذا السؤال؟ من منا لا يريد أن يتحكم بحياته؟ من منا لا يتمنى أن يعيش في سعادة دائمة؟
لا يمكنك السيطرة على كل شيء ولكن الأكثر أهمية والذي يتعين علينا التحكم به بنسبة 100٪ هو كيف تفسر الحياة أو ما يحدث في حياتك. بمعنى أوضح: نظرتك للحياة
يمكن للأفكار الإيجابية والنظرة الإيجابية للأحداث أن تغير حياتك نحو الأفضل!

أدعوك خلال هذا المقال أن تكتشف نفسك وتفهمها، بعد ذلك انتقل للمقال الثاني حيث تضع خطة عمل من أجل التغيير.

افهم لكي تتحكم

لا يمكنك التحكم بالضبط في ما يحدث لك، ولكن يمكنك التحكم في كيفية شرحه وما مدى تأثرك به، وبالتالي يمكنك أساسا ان تتحكم في كيفية شعورك تجاه وقائع حياتك.
ربما شعرت في يوم من الأيام أو كنت تشعر بفقدانك للسيطرة وأن الحياة تسود في وجهك وتتفاقم مشاكلك، من حدث إلى آخر تشعر أنك عاجز كرهينة… وبأن الحياة ليست ممتعة وأنك تكافح من أجل الحصول على ما تريد إلا أنك سيئ الحظ. إذا كان شعورك هكذا فاعلم أنك كنت أعمى. فمجرد تواجدك هنا يعني أنك محظوظ لأنك تقرأ هذه الكلمات. الآن ستتغير حياتك إلى الأفضل بإذن الله. اعلم أن تواجدك هنا وقرائتك لهذا الموضوع لم تكن بالصدفة حتى لو ظننت ذلك. ما أحاول أن أجعلك تشعر به هو أنك فعلا محظوظ. لماذا قُدِّر لك أن تقرأ هذه المقالة المتواضعة؟ هل تظن أنها صدفة؟ مهما كان السبب: قمت ببحث أو أن صديقا قد شاركها معك… فالحياة تتودد إليك. إن وجدت هذه الصفحة لأنك قمت ببحث عن هذا الموضوع فإني أبشرك: أنت متحكم الآن بحياتك وتبحث عن الحل بالمعرفة. العلم أهم الوسائل التي ستتيح لك التحكم بحياتك والمضي نحو الأفضل.

تقييم الذات والقدرات

قبل أن نتطرق للتحكم بالمشاعر والتفكير، من الأحسن أن تقوم بجردٍ لحياتك وما الذي قمت بتحقيقه طوال وجودك على هذه الأرض. من الأفضل أن تختلي بنفسك في مكان هادئ ومُريح، أخرج قلما وورقة بيضاء أو عدة أوراق. ثم اكتب كل ما يجول في خاطرك. ثم قم بتنظيم ما كتبته حسب معايير تحددها مثل “الأمور الإيجابية في حياتي، الأمور السلبية” أو “المشاكل والمعيقات، المؤهلات والقدرات”…

حاول أن تكون صارما مع نفسك عندما تكتب الأوصاف السيئة التي تتميز بها شخصيتك أو التي تجدها كمعيق لك في حياتك. لا داعي للقلق ما دامت هذه اللائحة خاصة بك ولن يقرأها غيرك. لا داعي أن تكتب أوصاف أناس غيرك مهما كانوا حجر عثرة في طريقك، بل اكتب ما يجعلك تتأثر أو تعاني…

باختصار قم بتقييم شامل لحياتك وشخصيتك. ما الذي تتوفر عليه وتمتاز به؟ ما الذي تعاني منه و يقف أمام تقدمك نحو الأفضل؟

بعد ذلك حاول أن تجد الحلول المنطقية والسهلة والتصحيحات التي يجب أن تقوم بها، ضعها كذلك في ورقتك. ثم أضف هدف تنمية قدراتك أو إضافة قدرات جديدة.

ضع أهدافا أمامك

العشوائية في التصرف هي أكبر دليل على انفلات حياتك من بين يديك. كلما كنت عشوائيا في التصرفات اليومية و اتخاذ القرارات كلما كانت حياتك أقرب إلى الفوضى.

في المقابل إذا كنت صارما في حياتك أكثر من اللازم فذلك أيضا قد يؤذي نفسيتك ومن حولك من الأهل والأصدقاء، لكن على الأقل لن تكون حياتك عبارة عن فوضى.

ضع لك أهدافا متنوعة واعمل كل ما في جهدك لتحقيقها. يمكنك أن تضع لكل هدف توقيتا زمنيا معقولا مع هامش من الوقت بدل الضائع. ولا تنسَ أن تقوم بتقييم عملك ومجهودك في فترات متعددة قبل وصول الزمن المحدد. فالتقييم هو وقود الإستمرار، والإستمرارية في العمل هي سر النجاح.

لكي تستمر بنفس القدر من العزيمة أو أكثر يجب أن تتجنب الإجهاد والحماسة الزائفة وتتمسك بالمحفزات الايجابية وربما السلبية كذلك (أقصد تذكر كل ما من شأنه أن يدفع بك نحو بدل المجهود للوصول إلى أهدافك مثل حاجة أهلك للمساعدة أو رغبتك في مساعدة إنسان تحبه…)

قم بتقسيم الأهداف الطويلة الأمد إلى أهداف مصغرة ومقسمة على فترات زمنية أصغر. ثم حاول أن تضع خطة منظمة ومحكمة تراعي فيها قدراتك الحالية وظروف عيشك المؤقتة. لا تهتم لأي ملاحظات سلبية قد يلقيها عليك أحد ما إثر تصرفاتك الجديدة. فقط ابتسم في وجهه وواصل خطتك في النجاح. في المقابل استمع للنصائح الإيجابية التي ليس ورائها هدف إيقافك عن التغيير الذي بدأته.

كن أنت سيد نفسك، ولا نتجر وراء العواطف وأحاسيس الضعف أو القلق… تحكم بأفكارك ومشاعرك.

أفكارك ومشاعرك

positive
السبيل الوحيد لإسترجاع السيطرة على حياتك هو السيطرة على شيء واحد عليك دائما أن تضبطه – أفكارك ومشاعرك. إذا كنت تتقن السيطرة على أفكارك ومشاعرك بشأن الأحداث التي تقع في حياتك، فستصبح بعد ذلك قادرا على السيطرة بسهولة أكبر على كل أنواع الأحداث في حياتك. عندما يكون لديك المزيد من السيطرة، سيصبح لديك أيضا المزيد من السلطة، والمزيد من القوة، وبالتالي سيكون من السهل تحقيق الأهداف التي تريدها في الحياة.

إذا إبدأ السيطرة على حياتك الآن! ابدأ في اتخاذ أفضل نظرة للحياة الآن! افهم أنه حتى عندما تقع أشياء غير سارة، فلأنها سبب في نجاتك من أمور أصعب وأسوأ. فهكذا كلما كان شعورك أقرب إلى الأفضل، كلما مرت الأحداث بأقل الخسائر وربما بدون خسائر، وبعده عاجلا ما يمكنك الحصول على أفضل الأشياء.

إذا لم تفعل وفضلت الاستسلام للقلق ومشاعر الحزن فكن على يقين أن أقل ما ستحصده هو المزيد من الحزن والقلق وإضعاف الجسد والعقل وغالبا بعض الأمراض وما تتطلبه من الأدوية وانفاق المال لإصلاح أعطاب كان من الممكن تفاديها بابتسامة.

قد يبدو من الوهلة الأولى أنه من الصعب التحكم في عواطفك وأفكارك، ولكن مع قليل من التمرين اليومي ستتمكن من احراز تقدم كبير. عليك يممارسة حصص من الإسترخاء والتأمل.

|||||||||||||||||||||||| موضوع مهم بالنسبة لك: تعلم فن الاسترخاء والتأمل ||||||||||||||||||||||||

كن على يقين أنه باعتناقك للتفكير الإيجابي فإنك لن تضطر لطرح السؤال كيف ابدأ من الصفر أو كيف أغير حياتي، لأنك ستكتشف أنك كنت أعمى وأصبحت بصيراً.

اذن واجه الحياة بابتسامة عريضة وكثيرٍ من الإيجابية وفسِّر الأمور التي تحدث دومًا على أنها في صالحك حتى وإن لم تفهم كيف ذلك. ولكي تتضح الفكرة أكثر اقرأ هذه القصة وتَقدَّم نحو السيطرة والبدء في تغيير حياتك الآن!

قصة وعبرة

هنا قصة لمساعدتك على فهم كيف يمكنك تفسير حدث واحد بطريقتين مختلفتين، واحدة تكون أكثر إيجابية، وبالتالي أكثر فائدة، والثانية سلبية وخاطئة وأغلب الناس يقعون فيها.

في بلدة في الصين، كان هناك رجل مسن ليست لديه زوجة وله ابن واحد فقط. كان هذا الإبن يحاول ركوب حصانه فسقط وكسرت ساقه. البلدة بأسرها نظرت للأمر بسلبية بقولها في الوضع للرجل كم هو رهيب أن ابنه قد كسر ساقه.لأنه بسبب الكسر لن يستطع مساعدة الرجل في العمل لكسب المال وتوفير الغذاء. لهذا نظر الجميع إلى الوضع بأنه كارثة. ومع ذلك، حافظ الرجل المسن على نظرته الايجابية للوضع، مع العلم أن هذا حدث لسبب فيه خير.
بعد مدة جاء الجيش إلى المدينة وأخذوا كل الرجال القادرين على القتال إلا نجل الرجل العجوز الذي كان مكسور الساق، لم يكن قادرا على القتال في المعركة فاضطر إلى البقاء في القرية مع والده العجوز. في المعركة، مات جميع الرجال و أبناء القرية. لذا، فإن حالة ابن الرجل العجوز الذي كسر ساقه في الواقع حفظُ لحياته.

هذا هو الأهم: كيف تنظر للأمور! فقط حافظ على أفكارك الإيجابية و انتظر حدوث الأشياء الجيدة! وهو ما يسميه البعض بقانون الجدب، فكلما فكرت في الأمور الإيجابية والجيدة كان وقوعها في حياتك أقرب مما تتصور وكذلك التفكير في الأمور السيئة. لذا ركز على كل ما هو إيجابي واسأل الله وأنت على يقين أن ما تفائلت به من خير سيحدث لا محالة.
وبعد حدوثه كن شاكرا لله ولا تكن مغترا. لأن الشكر هو في حد ذاته زيادة في الإحساس بالإيجابية وبالتالي انتظر حصول المزيد من الأمور الإيجابية. واعلم أن ذلك وجه من أوجه حسن الظن بالله.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم
وتذكر قول الله عز وجل : “لئن شكرتم لأزيدنكم”

كيف أغير حياتي نحو الأفضل : خطة العمل

8 تعليقات

أضف تعليق